رياضة اليعقوبي يكشف حقيقة أزمة منتخب تونس بعد النهاية المخجلة لتصفيات الكان
نشر في 20 نوفمبر 2024 (11:35)
كشف مدرّب منتخب تونسي، قيس اليعقوبي، حقيقة أزمة الأداء والنتائج السيئة التي يمر بها النسور.
وقال اليعقوبي، بعد الهزيمة أمام غامبيا في ختام تصفيات كان المغرب في رادس بهدف لصفرإن المشاكل الموجودة داخل المنتخب ولا يمكن إخفاؤها فالأجواء متوترة جدا ولا تشجع على تقديم نتائج وأداء إيجابي، على غرار الصعوبات المالية للجامعة وسوء البنية التحتية وغياب الاستقرار الإداري.
وتطرق المدرب إلى مسألة مكافأة اللاعبين ماليا وتحفيزهم قائلا: ''المواهب التي تستقطبها الجزائر والمغرب لتمثيل المنتخب تأتي بمقابل مالي ضخم، لأن اللاعب الذي يترك الرفاهية في فريقه ينتظر الرفاهية والظروف الجيّدة في المنتخب وهذا غير موجود في تونس''.
وأشار إلى أن الأصداء التي تصل اللاعبين المحترفين ومزدوجي الجنسية عن المنتخب التونسي غير إيجابية ولا تشجعهم على تمثيل المنتخب، مضيفا أن '' اللاعبون منزعجون جدا من الأجواء العامة في المنتخب وكثير منهم يطرح مشاكله أمام الإطار الفني كما أن المسؤولين على وعي بهذا''.
وذكر اليعقوبي بعض وضعيات اللاعبين الصعبة، على غرار تراجع أداء المدافع منتصر الطالبي والصعوبات التي يمر بها بسبب رفض فريقه لوريون تسريحه وإجباره على اللعب في الدرجة الثانية الفرنسية، واللاعب محمد الحاج محمود الذي سئم القدوم للمنتخب دون المشاركة في أي مباراة.
ويرى المدرب أن المنتخب الكرة التونسية ونتائجها وأداء المنتخب لا يمكن أن يُنظر إليه بمعزل عن الوضع العام في البلاد، حيث توجد مشاكل في عدة قطاعات في السنوات الأخيرة، حسب قوله.
واعتبر اليعقوبي أن الأزمة لا تتعلق بالمدرب والحل لن يكون في تغيير الإطار الفني، لأن الإصلاح يتطلب تدخلا من الدولة وإرادة سياسية لتحسين البنية التحتية ووضع برامج حقيقية بعيدا عن الحلول الكلاسيكية مثل استشارة اللاعبين القدامى والفنيين وغيرها.
وقدّم اليعقوبي مثالا عن الإصلاح وتدخل الدولة قائلا:''هل رأيتم كيف تدخل الجيش الوطني لإصلاح مسبح البلفدير ليصبح تحفة فنية بعد أن كان مهملا؟ ذلك هو الإصلاح والإرادة السياسية المطلوبة لإصلاح الكرة''.
وأنهى زملاء ياسين مرياح، تصفيات كأس أمم إفريقيا المغرب 2025، في المركز الثاني بـ10 نقاط خلف جزر القمر.